كل صباح، حين يقترب الضوء من النافذة، تبدأ الحياة همسها الأول. الفجر ليس فقط بداية يومٍ جديد، بل وعدٌ خفيّ بأن هناك دومًا فرصة أخرى.
تفتح النافذة ذراعيها للنسيم، فيعبرها صوت العصافير ورائحة القهوة، كتحيةٍ صغيرة من العالم لكل من استيقظ قبل الضجيج.
في لحظاتٍ كهذه، يصبح الزمن بطيئًا وجميلاً، كأن الكون يتأنّى في التنفس. الفجر لا يصرخ ليُعلن حضوره، بل يأتي بلُطفٍ ليذكّرنا أن النور لا يحتاج ضوضاء كي ينتصر.