هناك بيوتٌ تستيقظ قبل أهلها. تفتح النوافذ ببطء كأنها تتثاءب، وتدع نسمة الفجر تدخل لتوقظ الستائر، بينما تتسلّل أشعة الشمس لتداعب الأواني في المطبخ وتوقظ匕 رائحة الخبز من سباتها.
في تلك اللحظات، يبدو العالم أكثر صفاءً، وكأن كل شيء يستعدّ لبداية جديدة. البيوت التي تصحو مع الفجر تُعلّمنا أن الحياة ليست في الضجيج، بل في تفاصيل النهوض الهادئ، في كوب الشاي الصباحي، في خطواتٍ صغيرة نحو يومٍ جديد يحمل أملاً لا يُرى لكنه يُحسّ.